google.com, pub-6802150628270214, DIRECT, f08c47fec0942fa0 رواية رواية: عهد ×ةبقلم حنين رشدى الفصل السابع
أخر الاخبار

رواية رواية: عهد ×ةبقلم حنين رشدى الفصل السابع

 رواية: عهد ×

رواية رواية: عهد ×ةبقلم حنين رشدى الفصل السابع

رواية رواية: عهد ×ةبقلم حنين رشدى

 الفصل السابع 
 لعنة السّاعة الـ ٣:٣٣

> "فيه لحظات… الزمن فيها ما بيعديش، لأنه بيستنى ضحية."

--


الساعة كانت ٣:٣٣ فجراً.

الدقّة دي مش صدفة.

لأن كل اللي حصل من أول ليلة القربان…

كان بيقود للحظة دي.


"إبرار" وقفت في ساحة فاضية…

بس هي مش ساحة… هي مشهد مكسور من الزمن.

كل حاجة حواليها مجمّدة.

حتى "سيف"… واقف، لكن متجمد في وضع السجود.


وقالت بهمس:

ـ "فين أنا؟"


رد صوت وراها… بس مش من شخص، من ظلّ:

ـ "أنتِ جوّه نقطة التكرار… النقطة اللي كل اللعنات بتبدأ وتنتهي فيها."



---


وفجأة، المكان اتبدّل.

بقت في أوضة مليانة ساعات حائط…

بس كل الساعات واقفة على ٣:٣٣

وفي النص… ساعة واحدة بس شغّالة.


"ساعة نمار".

المينا بتاعتها مش أرقام…

رموز، طلاسم، عيون، ووشوش مشوهة.


إبرار مدّت إيدها تلمسها…

بس أول ما لمستها…

الزمن اتشق.

رجعت بالزمن.


رجعت ليوم ما كانت عندها ٨ سنين.

الليلة اللي شافت فيها "ظلّ أبوها" واقف عند سريرها،

بس ماكانش أبوها.


كانت أول مرة تسمع كلمة "نمار".


شافت نفسها وهي بتجري،

وصوت أمّها بيصرخ:

ـ "إبعدي عن البنت! حرام عليك يا طيف اللعنة!"


وهو بيرد بصوت مزدوج:

ـ "أنا مش طيف… أنا المرسول الأول."


---


الزمن نقلها تاني…


وهي شابة، في الجامع القديم اللي عند المقابر.

كانت بتصلي، لكنها لما فتحت عنيها…

لقيت الوضوء بيتحوّل دم،

والمصلين كلهم بصّوا لها في نفس اللحظة.


وقالت واحدة منهم:

ـ "القربان جاهز… فاضل ساعة وتبدأ التهيئة."


ـ "بس أنا مكنتش فاكرة ده!"

صرخت إبرار.


وظهر ظلّ جديد وراها،

بس المرة دي… كان "سيف".


بس مش سيفها…

ده سيف من زمن تاني.

لابس جلباب أسود، وعينيه شبه ميتة.


ـ "إنت… مين؟!"


ـ "أنا النسخة اللي حاولت أوقف نمار…

وفشلت."



---


رجعوا للحاضر.


"سيف" الحقيقي أخيراً اتحرك، ووقع على الأرض، وقال بصوت مخنوق:

ـ "كنت… جوه زمن تاني… شفت نفسي ميت ألف مرة!"


إبرار جريت عليه، وشاورت له على الساعات:

ـ "ما تلمسش حاجة! كل ساعة فيهم… بوابة لعنة!"


بس…

متأخر.


طفل صغير طالع من تحت إحدى الساعات،

كان بيضحك، وشايل شنطة مدرسة.

وجهه… بدون عينين.

وصوته ناعم:


ـ "أنا يوسف… أنا اللي كنت أول قربان."


ـ "يوسف؟!"

إبرار شهقت.

ـ "أنا فاكرة الاسم ده… ده كان ابن خالتي!"


ـ "لأ، إنتِ فاكرة الاسم…

لكن أنا مش ابن خالتك.

أنا القربان اللي تمّ فشله…

فتحوّلت لعقوبة."

---


الأوضة قلبت نار.

الساعات كلها بدأت تدقّ في نفس اللحظة…

٣:٣٣

٣:٣٣

٣:٣٣

الصدى عامل زي أصوات تعويذات مقلوبة.


وسمعوا الطَلْسَم الأكبر…

يُتلى من فوق.


صوت عميق…

كان صوت نمار نفسه.


> ✴︎ "إل شاريك نيم كا… إيل تورَغ زَمال كَخ!" ✴︎




الطلاسم دي فتحت بوابة في السقف…

ونزل منها كائن مش طبيعي.

جسمه غاز، وشه دخان،

لكن من جوّه بيطلع نور أحمر.


الكائن قال:

ـ "أنا ظِلّ نمار…

النسخة اللي سابها في الزمن، علشان يرجع بيها لما الجسد يتحطّم."


وسيف قال بعصبية:

ـ "خلاص! إنتوا عايزين مننا إيه؟!"


رد الكائن:

ـ "القربان اكتمل… بس النتيجة ناقصة.

لازم إبرار تموت في الزمن الصحيح."


ـ "زمن إيه؟!"


ـ "الزمن اللي فيه انت خُنت العهد…"



---


فجأة… إبرار اختفت.

بس المرة دي… ما اختفتش في الزمن.


اختفت جواها.


بقت في عقلها.

وحوالينها كل ذكرياتها… بتتحوّل لصفحات كتاب.

كتاب واحد… اسمه:


> ✴︎ "عهد ×" ✴︎




وكان مكتوب على الغلاف: ـ "بقلم: نمار."



---


آخر صفحة كانت فاضية.

وإبرار شالت القلم اللي في الأرض،

وكتبت أول جملة:


> "أنا مش قربان. أنا النهاية."




وفي اللحظة دي…


كل حاجة انفجرت.


يتبع...

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-