google.com, pub-6802150628270214, DIRECT, f08c47fec0942fa0 رواية رواية: عهد ×ةبقلم حنين رشدى الفصل الثامن
أخر الاخبار

رواية رواية: عهد ×ةبقلم حنين رشدى الفصل الثامن

 رواية: عهد ×

رواية رواية: عهد ×ةبقلم حنين رشدى الفصل الثامن

رواية رواية: عهد ×ةبقلم حنين رشدى
 الفصل الثامن 
 المرايـة الـلي بتنزف


> "مش كل المرايات بتعكس صورتك… بعضهم بيستنى لحظة ضعفك علشان يدخل منها."





---


النور انفجر… لكن ماكانش نور عادي.

كان أبيض زيادة عن اللزوم، بيحرّق العين.

إبرار صحيت فجأة، لقت نفسها واقفة في ممر ضيق، حيطانه من زجاج…

لكن الزجاج ده مش عاكسها.


العكس… كان بيعرض ذكريات ما حصلتش.


ـ "إيه ده…؟"

قالت لنفسها وهي تبص حوالينها،

ـ "أنا ما دخلتش جامعة الأزهر؟!

إيه اللي جابني في أوضة عمليات؟!"


لكن اللحظة دي، الزجاج اتشقّ، وخرجت منه واحدة زيها بالضبط…

نفس الشكل، نفس اللبس، بس عينيها سودا سودة كأنها بلا قاع.

قالت لها بصوت هادي مخيف:


ـ "أنا إبرار اللي اتضحك عليها…

بس ما استسلمتش."


ـ "يعني إنتِ نسخة تانية مني؟!"

ـ "أنا النسخة اللي كان مفروض تضحّي… لكن قلبت الترابيزة."



---


في اللحظة دي، دخل "سيف"،

كان بيجري وهو بيحاول يلبس جلابية بسرعة:


ـ "يا جدعان أنا كنت فـ جحيم! دخلت عيونهم لقيتها مليانة فواتير كهربا متأخرة!"


إبرار بصّت له وهي مصدومة:

ـ "إنت بتضحك؟!"

ـ "لو ما ضحكتش، هموت من الهبل اللي إحنا فيه!"


النسخة التانية قالت بهدوء:

ـ "أهو، دي الغلطة.

الضحك هنا… لعنة."


وفجأة، الجدار اللي وراها انشق،

وخرجت "مراية" طويلة…

مش بتعكس، لأ، المراية دي كانت… بتنزف.


وسيف قال وهو يرجع ورا:

ـ "هو في مراية بتنزف؟! هي دي شغالة بدم ولا بإزاز بلدي؟!"


إبرار قربت منها…

وشافت فيها صورة شخص…

شخص ما تعرفهوش، لكن قلبها حسّه.


شاب شعره أبيض بالكامل، وعينيه فضي،

واقف في صحراء، ورا ضهره "باب حجري" مكتوب عليه:


> ✴︎ "بوابة بَرْزخ نمار." ✴︎





---


قالت النسخة الشريرة:

ـ "ده هو… الجسد الحقيقي لنمار.

المكان اللي دفن فيه "ألمه" علشان يفضل هو حر."


سيف ضحك nervously:

ـ "آه طب حلو قوي… بس هو الألم ده لما يتدفن بيرجع ولا بيطلع بـ فاتورة مية؟!"


إبرار بصت له وقالت:

ـ "خلاص… أنا فهمت.

أنا مش القربان.

أنا المفتاح."


ـ "مفتاح إيه؟"

ـ "بوابة البرزخ دي… أنا آخر حجر فيها."



---


المراية اتشقّت أكتر…

ونزل منها "دم" مكتوب بيه رموز…

رموز كانت بتتغيّر، بتتحوّل لكلمات بالعربي:


> "أَسْتَحْضِرُ الجَسَدَ…

بِرُوحٍ لَمْ تَخْضَعْ لِلشَّرْط."




وفجأة، الأرض اهتزّت.


سيف وقع على الأرض، وإيده دخلت في شق في الأرض…

لقا نفسه ماسك سلسلة فضة…

أول ما شدّها، المراية اتفجرت!


ومن وسط الزجاج والدم، خرج شخص…


مش نمار…

لكن يشبهه.

أصغر.

أنحف.

لكن عينيه… كانت عيون نمار!


قال بصوت عميق:

ـ "أنا لست هو… أنا خَلَفه.

أنا ’كابوس الجسد‘… أنا اللي نمار سابني علشان أكمل لعنة القربان!"


إبرار قربت، وهي بتحاول تستوعب: ـ "هو نمار بيتفَرَّخ؟!"


وسيف قال وهو بيبص في كل الاتجاهات:

ـ "يعني إحنا في صراع مع شيطان... ومع حفيده في نفس الوقت؟ طب فين الجد بقى؟"



---


الكابوس رفع إيده…

وظهر من الأرض تعابين سودة…

كل واحدة فيها عين، ولسانها من نار.


إبرار مسكت تميمة كانت في رقبتها من يوم ما كانت صغيرة،

وحاولت تقرأ الطلسم اللي مكتوب عليها…

لكن الحروف كانت بتتحرّك، بتضحك!


قالت:

ـ "يا رب دي حتى الطلاسم بتتنمر عليا؟!"


لكن سيف وقف جنبها، وقال:

ـ "لو مش عارفة تقري الطلسم… غنيه!"


إبرار بصت له بصدمة:

ـ "إنت اتجننت؟!"

ـ "مش يمكن يكون الطلسم لحن؟!"


وبصراحة…

هي جربت.


بدأت تغني بصوت مهزوز،

والغريب؟

الأرض بدأت تهدى…

الكابوس اتشنّج، وصرخ:


ـ "ده لحن البدايات! ده ممنوع!"



---


المراية بقت مراية عادية فجأة.

لكن على سطحها…

اتكتب بالدم:


> "لَمْ يَبْقَ سِوَى بَاب وَاحِد…

بَاب الجَسَد."




سيف لفّ ناحية إبرار، وقال: ـ "باب الجسد؟ يعني لازم ندخل فيه؟!"


النسخة التانية من إبرار رجعت ظهرت، وقالت:


ـ "آه… بس الباب ده بيطلب ثمن.

يا تدي جسدك… يا تاخد الألم كله وتخرّب النظام."


إبرار قالت وهي بتقفل عينيها:

ـ "أنا اخترت.

مش هكون القربان…

بس هكون الحاجز."


وراحت ناحية الباب اللي اتفتح فجأة في الأرض…

ووراها دخان أسود بيتحرك كأنه كائن حي.


سيف شدّها من إيدها:

ـ "مش هسيبك تروحي لوحدك."


قالت له بابتسامة شقية وسط الرعب:

ـ "إنت حتى في الهلاك… بتزنّ؟"


ـ "أنا مصري يا ستّي، بنزن لحد الآخرة!"


وغطّاهم الدخان.



---


في الظلمة…

كان في وش بيتكوّن.


وش نمار الحقيقي.


بس لأول مرة…

كان بيعيط.


يتبع...

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-