google.com, pub-6802150628270214, DIRECT, f08c47fec0942fa0 رواية هل للقدر رأى اخر ؟ بقلم اللهام عبد الرحمن الفصل ١١
أخر الاخبار

رواية هل للقدر رأى اخر ؟ بقلم اللهام عبد الرحمن الفصل ١١

 هل للقدر رأى اخر ؟ 

رواية هل للقدر رأى اخر ؟ بقلم اللهام عبد الرحمن الفصل ١١

رواية هل للقدر رأى اخر ؟ بقلم اللهام عبد الرحمن
 الفصل ١١

فى الجامعة: 

يجلس حسام في مكانه المعتاد في الكافيتريا ثم يأتي هشام مسرعًا إليه. 
هشام: " حسام، عرفت أخر الأخبار ؟ " 
حسام: " أخبار أيه ؟، أشجيني يا سيدي. " 
هشام: " المزه بتاعاتك أتخطبت إمبارح. " 
هب حسام واقفًا : " أنت بتقول أيه؟، عرفت منين الكلام ده ؟ " 
هشام: " البنات زمايلها كانوا بيباركولها دلوقتي. " 
جلس حسام مرة أخرى و أسترخى على الكرسي : " وماله، دا كدا أحلى وأحلى عشان بدل ما تبقى فضيحة في الجامعة بس تبقى عند خطيبها كمان وبعد كدا ميبقالهاش حد غيري. " 
هشام: " دا أنت دماغك دي سم يا جدع، أيه جواك شيطان!. " 
_______________________________________
عند إلهام وحور: 
كانوا يجلسان فوق النجيله ويستندان إلى إحدى الأشجار. 
إلهام: " على فكرة يا رورو، أنتى شكلك حبتيه. " 
حور: " مقدرش أقول أنه حب لكن أنا فعلًا معجبه بيه ومشدوده ليه أوي، الأول كنت رفضاه لأني كنت خايفه منه من كتر اللي بسمعه عنه من بابا وقد أيه هو إنسان صارم جدا وصعب مع 
الموظفين وغير كمان تصرفه معايا لكن لما جالي وأعتذرلي وصفينا سوء التفاهم اللي ما بينا وبدأ يتعامل معايا بطريقة كويسة بدأت أنجذب ليه وأحس بأحاسيس عمري ما حسيتها قبل كدا مع أي شاب من اللى كانوا بيحاولوا يتكلموا معايا، في إحساس جوايا جميل أوي وكأنى عايشه في رواية رومانسية، حاسه أني في حلم جميل ومش عايزه أصحى منه أبدًا. " 
إلهام: " أيوه بقى الله يسهله، هههههههه، والله والست حور طبت أخيرًا، ربنا يفرح قلبك يا حبيبتي وتعيشي أحلى قصة حب زي ما كان نفسك.
في شركة الكيلاني: 
يجلس جاسر على مكتبه يراجع بعض الملفات الهامه فيدخل يوسف وعلى وجهه الضيق ويجلس أمام جاسر دون أن يتحدث، لم يرفع جاسر نظره من على الورق الذى أمامه ولكنه تحدث إليه وقال: 
جاسر: " مالك يا يوسف في أيه ؟ " 
يوسف: " أنا مش عارف أنت ازاي أعصابك باردة كدا؟، أرجوك يا جاسر ترجع عن اللي في دماغك البنت دي متستاهلش منك كدا دي حاجة تانية غير ضحى، أنت الإنتقام عاميك وأنا خايف عليك تندم بعد كدا في وقت مش هينفع فيه الندم. " 
جاسر: " خلاص يا يوسف معتش ينفع الرجوع، أنا لازم أعرف الحقيقة. " 
مرت الأيام سريعًا والجميع يستعد لحفل زفاف جاسر وحور، خلال هذة الأيام، اقترب يوسف بشكل ملحوظ من إلهام وأصبحوا متعلقين ببعض بشدة وباتت كل محاولات ساره لفصل جاسر عن حور بالفشل ولا يستطع حسام تنفيذ مخططه لعدم حضور حور إلى الجامعة بسبب إستعدادها للزفاف. 
______________________________________
في منزل حور مساءً 
تتحدث حور إلى إلهام في الهاتف 
إلهام: " يا بنتي فاضل 3 أيام على الفرح ولسه مجبتيش الفستان. " 
حور: " يا لولو يا حبيبتى ما أنا قولتلك أن جاسر قالى هو اللي هيجيب الفستان، عاملهولي مفاجأة. " 
إلهام : " أيه يا بنتى برود الأعصاب اللي أنتي فيه ده، أفرضي الفستان معجبكيش ولا مقاسه مطلعش مظبوط، هتلحقي تجيبي غيره أمتا ؟. " 
حور: " بصراحة أنا واثقة في ذوق جاسر وكمان يا بنتي أنا بحترم رغبته في أنه حابب يعملي مفاجأة في شكل الفستان. " 
إلهام : " خلاص يا حبيبتي اللي يريحك، طيب إحنا مش هننزل نجيب بقية الهدوم بتاعتك ولا أيه يا عروسة، هههههههه. " 
حور: " لا يا حبيبتي هنروح، أنا لسه ناقصني حاجات كتير، أنتي عارفة أن الوقت ضيق أوي وملحقتش أجيب كل الحاجات اللي محتاجاها. " 
إلهام: " خلاص يا قلبي، بكرة هعدي عليكي وننزل سوا عشان نلحق اليوم من أوله. " 
حور: " تمام يا لولو، يلا أنا هقوم بقى أشوف بابا عشان أطمن عليه.
إلهام: " طيب يا حبيبتي وأبقي سلميلي عليه، يلا يا قلبي تصبحي على خير. " 
حور: " وأنتي من أهله يا حبيبتي. " 
ذهبت حور إلى والدها بعد أن أنهت المحادثة مع إلهام 
حور وهي تدق على باب حجرة والدها: " بودي يا بودي، كدا سايبني لوحدي ومبتسألش فيا. " 
عبدالله " بإبتسامة " : " هو أنا أقدر يا حبيبتي؟، أنا بس شايفك مشغولة في ترتيبات الفرح وتجهيز لوازمك فمش عايز أعطلك. 
حور: " تعطلني أيه يا حبيبي، أنا كلي ملكك، وبعدين تعالى هنا، أنت شكلك تعبان كدا ليه؟، هو أنت مخدتش الدوا يا سى بابا ولا أيه ؟ " 
عبدالله : " لا أخدته يا حبيبتي بس هم شوية إرهاق مش أكتر. " 
حور بقلق : " بابا خلينا نأجل الفرح شويه لحد ما تعمل العملية ونطمن عليك أنا كدا هبقى قلقانة عليك أوي ومش هقدر أسيبك لوحدك. " 
عبدالله : " متقلقيش يا قلبي أنا كويس وبعدين أنتي عايزه تزعليني يا حور؟، أنا قولت مش هعمل العملية إلا بعد فرحك عشان لو جرالي حاجة أبقى مطمن عليكي. " 
حور ببكاء: " بابا أرجوك متقولش كدا، ربنا ما يحرمنيش منك أبدًا. " 
عبدالله : " ولا منك يا حبيبتي، يلا قومي بقى عشان تنامي وتصحي بدري وتخلصي اللي وراكي وأنا كمان عايز أنام. "

وقفت حور وقبلت والدها من وجنته وقالت: " تصبح على خير يا حبيبي. " 
عبدالله : " وأنتي من أهله يا بنتي. " 
بعد أن خرجت حور من حجرته أطلق العنان لنفسه فقد كان يكتم وجعه أمامها ومسك قلبه بشدة وأخذ يتنفس بصعوبة ثم إستدار وتناول بعض الأدوية وحاول الإسترخاء لينام قليلًا، فمن الواضح أن قلبه لم يعد يتحمل كل هذا التعب ولا الإجهاد، ثم راح في ثبات عميق 
في اليوم التالي: 
في أحد أحياء باريس عاصمة النور والجمال والحضارة، بداخل أحد المطاعم كان يجلس شاب في العقد الثالث من عمره ومعه زوجته يتناولوا طعام الغداء حيث يمسك هذا الشاب هاتفه ويتصفح الأخبار من على الإنترنت
هدى : " سيب التليفون يا أمجد وكمل غداك. " 
أمجد: " ثواني يا حبيبتي، بشوف حاجة بس. " 
هدى بقلة حيلة : " طبعا بتدور على أخبار جاسر مش كدا ؟ " 
صمت أمجد ولم يرد عليها فهذا هو حاله منذ أن ترك مصر وعاش بفرنسا بعد أن رفض جاسر تصديقه وأتهمه بخيانته فقرر ترك البلد والهجرة إلى فرنسا دون رجعة مرة أخرى وأكتفى بمعرفة أخباره عن طريق الإنترنت 
هدى " بحنية " : " كفاية كدا يا أمجد، بلاش تعذب نفسك بالطريقة دي. " 
أمجد " بإنكسار " : " مش قادر يا هدى، أنتى عارفه جاسر كان بالنسبالي أيه، دا أخويا وصاحبي ورفيق عمري، صعب عليا أني أخسره كل السنين دي، هو وحشني أوي يا هدى، نفسي ياخدني في حضنه ويطبطب عليا ويهون عليا اللي أنا فيه والغربه اللي أنا حاسس بيها، عارفه يعني أيه أعيش في مكان وروحى في مكان تانى؟، أهو جاسر بقى هو روحي وأنا نفسي روحي دي ترجع لجسمي تاني. " 
هدى: " إن شاء الله الحقيقة هتبان وهترجعوا زي الأول وأحسن كمان، ربنا موجود يا حبيبي، بس أصبر وأرضى بحكم ربنا. " 
أمجد: " ونعم بالله، أنا ربنا بيحبني بوجودك جنبي يا حبيبتي " ثم نظر مرة أخرى إلى الهاتف وفجأة ظهرت على ملامحه الصدمة 
هدى: " مالك يا أمجد، في أيه؟ " 
أمجد " بذهول " : " مش معقول، ازاى دا حصل؟، دا مستحيل."
هدى: " في أيه يا أمجد، قلقتني. " 
أمجد وهو ما زال مصدومًا : " ضحى! " 
هدى: " مالها ؟ " 
أمجد: " ضحى لسه عايشه وهتتجوز هي وجاسر بعد بكرة. " 
هدى: " أنت بتقول أيه؟؟، أنت عارف كويس أن ضحى ماتت من زمان .
مد أمجد يده بالهاتف وقال: " خدي شوفي كدا، يمكن أكون اتجننت وبيتهيألي. " 
هدى " بدهشة " : " مش ممكن، مش معقول، دي ضحى فعلًا، بس ازاي ؟ " 
أمجد: " أنا لازم أنزل مصر حالًا، لازم أمنع الجوازة دي بأي شكل، جاسر مش لازم يتجوز البنى أدمه دي، دي حية وهتقضي عليه لو أتجوزته " وهب واقفًا وقام بدفع الحساب وأخذ هدى وذهبوا خارج المطعم لحجز تذاكر السفر إلى مصر ولكنه لم يجد أي حجز إلا بعد يومان، أي في ميعاد زواج جاسر 
أمجد " بغضب " : " أنا لازم أمنع الجوازة دي، أنا هتجنن، ازاي رجعت من الموت ؟ " 
هدى: " أهدى يا أمجد وكل حاجه هتتحل إن شاء الله. " 
أمجد: " أهدى ازاي وفي حية بتلف حوالين رقبة أعز إنسان على قلبي، أنا أقضي عليها، مش هسمحلها تأذيه تاني، لازم جاسر يعرف الحقيقة. " 
_____________________________________________________
في أحد المطاعم: 
تجلس إلهام وحور للإستراحة من رحلة الشراء طوال اليوم وتناول بعض الطعام 
إلهام: " منك لله يا حور يا بنت أم حور، رجلى ورمت من كتر اللف على المحلات، أيه يا بنتي أنتي حالفه تقضي عليا ؟. " 
حور: " معلش يا لولو مش، أنتي أختي حبيبتي ؟، هو أنا ليا غيرك يعنى؟، ولا أروح أجيب حد من الشارع عشان يساعدني في أني أشتري حاجات فرحي، "وببكاء مصطنع" : "أهىء أهىء، مكنش العشم يا لولو، يعني هو أنتي ويوسف لما تيجوا تتجوزوا مش أنا اللي هاجي وألف معاكي وأنتي بتشتري حاجتك ولا ليكي حد غيري يعني ؟. " 
إلهام: " خلاص ياختي بطلي التمثيل الهابط بتاعك ده وأتفضلي يا أخرة صبري خلصي أكل بسرعة عشان نلحق نجيب بقية الحاجات، خلينا نروح قبل الوقت ما يتأخر والست عائشة تعملنا سين وجيم وأبو وردة يشتغل علينا وأنتى عارفه نيشانها مبيخيبش، ههههههه. " 
حور : " هههههههههه "، رن هاتف حور وكان المتصل جاسر 
حور : " السلام عليكم. " 
جاسر : " عليكم السلام، ازيك يا حوريتي .
حور " بخجل " : " ازيك يا جاسر. " 
جاسر: " أنتي فين؟، مكنتيش بتردي على إتصالاتي ليه ؟ " 
حور: " أنا أسفه مسمعتش الفون، أصل بشترى شوية حاجات أنا وإلهام والفون كان صامت. " 
جاسر: " بتشتري أيه ؟ " 
حور " بخجل " : " مفيش، حاجات عشان الفرح. " 
جاسر: " أيوه يعني زي أيه ؟ " 
حور وقد تملك منها الخجل : " جاسر، خلاص بقى. " 
ضحك جاسر بشدة وقال: " أكيد الفراولة ظهرت على خدودك دلوقتي. " 
حور: " وبعدين معاك بقى، والله لو مسكتش هقفل الفون. " 
جاسر: " وأهون عليكي ؟ " 
حور " برقة " : " لا. " 
جاسر: " ها بقى اشتريتي أيه؟ "

حور " بصراخ " : " جااااااسر. " 
جاسر: " ههههههههه، خلاص خلاص، مش عايز أعرف، بكرة هشوف كل حاجة، "ثم أغلق الهاتف 
ظل جاسر مبتسمًا وهو يتخيلها بحبات الفراولة على خدودها بسبب خجلها الشديد من حديثه معها. 
دخل عليه يوسف وهو في هذة الحالة وحينما رأه قال: 
يوسف: " أيه يا جوجو، سرحان في أيه؟
جاسر: " وأنت مال أهلك. " 
يوسف: " هههههههه ما هم أهلك أنت كمان، شكلك كدا كنت بتكلم حور، أنت وقعت ولا أيه يا معلم؟ " 
جاسر: " أنت هتستعبط يا يوسف، أنت عارف أني لا يمكن أحب وحور دي بالذات أخر واحدة ممكن أفكر فيها لأن كل ما بشوفها بفتكر ضحى، فإزاي هحبها بقى وهي بتفكرني بأسوأ حاجة حصلت ليا في حياتي. ” 
يوسف: " بس حور غير ضحى، حور إنسانة رقيقة وطيبة وخجولة، غير ضحى خالص إنسانة مغرورة وطماعة وخاينة. " 
جاسر بكره: " كلهم زي بعض يا يوسف كلهم زي بعض. " 
في صباح يوم الزفاف في منزل حور، رن جرس الباب فذهبت إلهام التي كانت تجلس مع حور لفتح الباب فوجدت شخص يحمل بيده صندوق كبير ومعه صندوق آخر صغير وقال: 
الشخص: " الحاجات دي بعتها جاسر بيه للآنسة حور. "  
إلهام: " شكرًا لحضرتك "، أخذت إلهام الصناديق وذهبت إلى حجرة حور وقالت: " جاسر بعت الفستان يا رورو يلا عشان نشوفه " وقاموا بفتح الصندوق فذهلوا من شدة جمال 
الفستان وعندما فتحوا الصندوق الأخر كان يوجد به حذاء ذو كعب عالي مرصع بالألماس، فكان شديد الروعة .
ظلت إلهام وحور تصرخان من الفرح، فلم تتوقع أي منهما أن يكون الفستان بهذه الروعة، وبعد قليل أتصل جاسر على حور. 
جاسر: " ها يا حوريتي، الفستان والجزمة عجبوكي ؟ " 
حور: " حلوين أوى، أنا عمري ما شكيت لحظة في ذوقك. " 
جاسر: " الميكب أرتست وصلت ولا لسه ؟ " 
حور: " هي كلمتني من شوية، على وصول خلاص . " 
جاسر: " تمام أشوفك بالليل، سلام يا حورية قلبي. " 
حور : " سلام  " كانت تشعر بالسعادة، فكم تعشق هذا اللقب الذي يطلقه عليها "حورية قلبي" 
كان جاسر ويوسف يجلسان سويًا 
يوسف: " و عايز تفهمني أن قلبك مدقش ليها. " 
جاسر: " قصدك أيه ؟ " 
يوسف: " قصدي أنك بدأت تحبها وإلا أيه اللي يخليك تصر أنك أنت اللي تجيب الفستان بتاع الفرح بنفسك وتعملهولها مفاجأة. " 
جاسر: " لا دماغك متروحش لبعيد، أنا بس مش عايزها تحس بحاجة عشان أعرف أنفذ اللي في دماغي . " 
يوسف: " أنت برضه مش عايز تقولي ناوي على أيه؟ 
جاسر : " هتعرف كل حاجة في وقتها. " 
يوسف: " طيب ليه نشرت على النت خبر جوازك وبدل ما تكتب حور كتبت ضحى ؟ " 
جاسر: " عشان دا جزء من خطتي. " 
يوسف: " هتفضل تتكلم بالألغاز كتير. " 
جاسر: " متستعجلش يا يوسف، هتعرف كل حاجة النهاردة.
يوسف: " ماشي يا جاسر، يا خبر بفلوس بالليل هيبقى ببلاش. "قام جاسر ليستعد لحفل زفافه فدخل الحمام وأخذ شاور          و ارتدى بدلة سوداء وقميص أبيض وربطة عنق زرقاء 
ووضع برفانه الذي يخلب الأنفاس فكان كأمير من القصص الخياليه الذي أتى لأخذ حبيبته على الحصان الأبيض. 
ذهب جاسر إلى منزل حور وحينما رأها أصابته حالة من الذهول ، فكانت كالقمر الذي ينير السماء ليلًا ،كانت كحورية نزلت من الجنة" 
ظل ينظر إليها وقلبه يدق سريعًا يجتاحه شعور كان يحاربه منذ فترة ولكنه لم يعد يستطع مقاومته ، خجلت حور بشدة من نظراته إليها 
ولكن تدخلت إلهام. 
إلهام: " عارفين يا سيدى أنها زي القمر بس مش هنفضل واقفين كدا كتير يلا بينا بقى على القاعة. " 
يوسف لإلهام بهمس: "أيه القمر ده؟، الفستان هياكل منك حته، أنا كدا مش هقدر أحوش عينيا من عليكي . " 
كانت سارة تنظر إلى حور بحقد وكره وغيرة من جمالها ونظرات جاسر إليها ، كانت سارة ترتدي فستانًا أحمر اللون ولكنه عاري قليلًا وحذاء ذو كعب عالي لونه أحمر أيضًا.
كانت حور تجلس في الكوشة وبجوارها جاسر يحصلان على مباركات بعض الأصدقاء، حينما أتى أمجد ووقف أمام جاسر كان جاسر ينظر له بنظرة ليث ينتظر الإنقضاض على فريسته وعندما هم أمجد بالتحدث دوى صراخ في وسط القاعة ، هب جاسر واقفا هو وحور وألتفت أمجد ناحية الصراخ فوجدوا عبدالله والد حور مسطحًا على الأرض ويضع يده فوق قلبه ويأن بشدة ولا يستطيع التنفس، جرت حور بإتجاهه هي وجاسر. 
حور ببكاء شديد: " بابا حبيبي، مالك فيك أيه ؟ " 
جاسر بصراخ: " حد يطلب الإسعاف بسرعة " وفي دقائق أتى الإسعاف وحمل عبدالله وذهبوا إلى المستشفى وبعد قليل خرج الطبيب وقال: " لازم يعمل العملية حالًا، القلب 
حالته أتدهورت جدًا وأنا حذرتكم من التأخير ده. " 
حور ببكاء: " هو هيبقى كويس مش كدا ؟ "، ثم أرتمت بين أحضان جاسر وظلت تبكي بهيستيريا، شعر جاسر بنغزة في قلبه ولم يجد نفسه إلا وهو يأخذها بين أحضانه ويربت على ظهرها وهو يقول... متقلقيش ان شاء الله هيبقى كويس ويقوم بالسلامة. 
بعد عدة ساعات خرج الطبيب من حجرة العمليات. 

كامل: ها يادكتور ايه الاخبار؟ 
الطبيب: الحقيقة الحالة حرجة جدا هو دلوقتي فى العناية المركزة ادعوله. 
حامد الجد: خد عروستك ياجاسر وروح على القصر وجودكم هنا مالوش اى لازمة وانت ياكامل خد سماح وسارة وروحوا انتم كمان ويوسف هيوصل استاذ محمود وعيلته وجودنا مش هيقدم ولا هيأخر خلينا نروح نرتاح وبكرا نيجى نطمن عليه. 
حور: لا انا مش همشى من هنا مقدرش اسيب بابا لوحده. 

جاسر: متقلقيش ياحبيبتي ان شاء الله هيبقى كويس بس انتى لازم تروحى عشان ترتاحى شوية وبعدين مش هتفضلى كدا يعنى بفستان الفرح احنا نروح نغير هدومنا ونريح شوية ومن بدرى نكون عنده. 

حور وقد اقتنعت بكلامه فهى حقا متعبة بشدة: تمام
ذهب الجميع الى القصر ودخل كلا منهم الى جناحه، جلست حور على طرف فراشها تبكى بشدة وتقول... 

انا خايفة ياجاسر بابا يروح منى هو كمان انا ماليش حد غيره بعد ماما ما ماتت هو كان صاحبى واخويا وابويا وكل حاجه ليا انا مقدرش اعيش من غيره ابدا. 
رق قلب جاسر لحالها واخذها بين احضانه واخذ يربت على كتفها ويهدئها بكلمات رقيقة. 
جاسر: يلا ياحبيبتى قومى غيرى هدومك ونامى شوية عشان تقومى فايقة وتقدرى تقفى جنب باباكى. 

قامت حور وتوجهت الى الحما وغيرت ملابسها وارتدت بيچاما ستان وتركت لشعرها العنان ثم توضأت واستعدت للصلاة وكان جاسر فى ذلك الوقت قام هو الاخر بتغيير ملابسه الى ملابس بيتية مريحة وتوضأ ايضا، ثم وقف بها امام وظلوا يدعوا لعبدالله بالشفاء العاجل وبعد ذلك خلدوا الى النوم بعد هذا اليوم الشاق.


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-