google.com, pub-6802150628270214, DIRECT, f08c47fec0942fa0 رواية ملكة المستذئبين بقلمى اسماء ندا الفصل الثامن
أخر الاخبار

رواية ملكة المستذئبين بقلمى اسماء ندا الفصل الثامن

ملكة المستذئبين 

رواية ملكة المستذئبين بقلمى اسماء ندا الفصل الثامن

رواية ملكة المستذئبين بقلمى اسماء ندا 
 الفصل الثامن 


فى صباح اليوم التالى نهضت وانتهيت من الروتين الصباحي كالعادة، ثم ذهبت الى غرفة الطعام  ولكني لم انهى طعامى لانى كنت فاقدة لشهيتي، لاحظ فيكتور ذلك وقال 


"ما بك؟  لماذا لم تنهي طعامك ؟ "


" لا أشعر برغبة فى الأكل، سوف انهض واذهب الى  الشرفة " 


بعد ان دخلت الى الشرفة تتبعني فيكتور بعد ان طلب من الخادمة احضار القهوة كي  نشرب سويا فهو قلق على ويجب ان يعلم ما يشغل تفكيرى خاصة اننى فى بعض الاحيان استطيع منعه من اختراق تفكيرى مثل الان، ثم سألته 


"هل تشعر بالحب اتجاهك يا  فيكتور او فقط شعور بالشفقة  لان الذئب داخلى  رفيق الذئب داخلك"


"لا اعلم، او احب ان اعرف شعورك اولا  " 


 "انا ايضا لا اعلم، لا استطيع تحديد مشاعرى بعد " 


احزنني  حقا ما قاله، هذا يعنى انى لست بتلك الأهمية لديه التى اعتقدتها، اذا ما معنى ما شعرت به، تركته ودخلت الى المرحاض وانا حزينة ، لم أعد أستطيع الاستمرار بالوقوف فجلست على أرض المرحاض الباردة ، حتى عقلى  بدأ يتشتت بالتفكير ، ودون ارادة أغلقت التواصل بينى وبينه وظل عقلى يردد لى 

( هل حقا كنت اتوهم انه يكن لى مشاعر أم كل ما مررنا به كان فقط واجبات الرفيق لرفيقته )


 حاولت أن أتماسك، ثم نهضت من فوق الأرض اسحب قدمى للخارج، ارتديت ملابسي ثم ذهبت فى جولة مع الحراس داخل المملكة حتى غربت الشمس وعند عودتى الى القصر لم أحاول حتى الدخول  الى غرفة الطعام او ان ابحث عن فيكتور لذلك صعدت الى غرفتي، تحركت دون اكتراث لملابسي  حتى وصلت الى الفراش وألقيت جسدى عليه أتمنى النوم لكن رائحة عطرة التى مازالت عالقة فى الفراش جعلت عقلى يتذكر ما مر علينا هنا ، لهذا نهضت وأرتديت معطف خفيف و خرجت الى الشرفة التي تطل على الغابة التي تمثل فارق بين مملكتنا والمملكة المجاورة . 


كان الهدوء يعم المكان بشكل غريب، مما جعلنى اتذكر يوم مقتل والدي، لقد  كان الهدوء مماثل لذلك اليوم، وكأن اليوم يعاد مرة أخرى ، اتكأت على الحاجز الزجاجي للشرفة فلمحت "ماتيلدا " تتحدث الى شخص ما لا أستطيع رؤيته لأنه يضع غطاء على رأسه أسود اللون، عدت إلى الداخل و ارتديت الحذاء من اجل ان اذهب وتفقد ما يحدث، عندما اقتربت من هما  هرب من كان يقف معها واختفى بين الأشجار، بينما هى ظهر عليها الارتباك  عندما رأتنى كما لو كانت رأت شبح ،  فقلت لها


" ماذا تفعلين هنا يا ماتيلدا؟ ومن هذا الشخص الذى كنت تتحدثين معه؟"


" ماذا ؟ لقد كنت اتحدث مع صديق لى "


" اذا كان صديقا  لماذا هرب  عندما رأنى ؟"


"انه شخص انطوائي  ولا يحب التحدث مع من لا يعرفهم لذلك هرب" 


" همم ،حسنا ، ولكن المرة القادمة تحدثا بمكان بعيد عن حدود الغابة فهنا ليس آمان"


اومأت ماتيلدا برأسها وقالت " علم وينفذ سيدتى  "


عندما عدت الى الغرفة كان "فيكتور"  يقف قرب الفراش يظهر عليه الغضب، ولكن لان قلبى كان متألم حاولت تجاهله و المرور من الجهة الاخرى للفراش ،لكن فوجئت به يجذبنى من ذراعي  بقوة حتى أن أثار يده اجزم انها سوف تترك أثر على جسدى، فصرخت به 


"إنك تؤلمني ، ما بك الآن ؟"


" اين كنت ؟ "


"كنت فى الاسفل ؟ ولكن لماذا تهتم ألم تقل  أنك لا تكن لى مشاعر ؟ "


" هذا ليس موضوعنا الآن ؟ أين كنت ؟"


" ليس لك شأن بما افعل"


" لا ، بالطبع لى ان اتدخل فى حياتك لأنك رفيقتى، ولا تنسي ان علاقتنا رسمية أمام المملكة، لا اريد الشجار معك، ولكن يوجد رائحة ذئب تفوح منك ، ولا أستطيع ان امرر هذا ، أنا شخصية متملكة وانت ملك لي أنا فقط "


لا اعلم هل أغضب لما يقول أم اشعر بالسعادة، هو يملك بعض المشاعر لى حتى ولو كانت تملك ولكن انا لست الذئب التى يسهل تملكها ، حتى أن أحببته ، لكنى  لا أريد مجادلته الآن لهذا أجبته" 


" انها ماتيلدا رأيتها من الشرفة تتحدث الى شخص ما بجوار حدود الغابة،  لهذا ذهبت أحذرها من أن المكان غير أمن وعليها مقابلته بمكان أخر، انا حتى لم أراه فقد أختى ما أن ذهبت "


أجاب فيكتور وهو يحاول تغيير مجرى الحديث "جيد ، أنا سعيد لأنك لم تخفى عنى الامر ولكن مما أنت غاضبة"


" لست غاضبة ، فقط مشغولة بشئ ما "


" ما الذي يشغلك من الممكن ان اساعدك" 


قالت كارولين وهى تخفى وجهها " لا شئ، لا تهتم"


"عزيزتى  كل ما يهمك  يهمني ايضا "


تنهدت وقالت بحزن " اليوم ذكرى مقتل عائلتي "


لم يجيب بالكلام بل ضمنى الى صدره، لا أعلم كيف ذهب غضبى وألمى منه، مع كلماته التى همس بها 


" اسف لاني لم اشعر بما تمرين به، كان يجب أن أكون بجوارك اليوم " 


ابتسمت له بوود ثم تحركت و انا انزع عني المعطف، ثم تمددت بالفراش متدثرة بالغطاء ، فأنا أشعر بالبرد قليلا فقال 


"الجو ليس برد الليلة " 


"أشعر بالبرد يتزايد، لا أدرى لماذا  انا لا استطيع التحكم فى حرارة جسدي مثل باقى الذئاب "


تمدد بجوارى على الفراش  وقام بضمى اليه جيدا  حتى شعرت بعضلاته وملمس جسدة الدافئ، لحظات وشعرت بالدفئ يحاوطنى وغفوت في نوم عميق .

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-