google.com, pub-6802150628270214, DIRECT, f08c47fec0942fa0 رواية ملكة المستذئبين بقلمى اسماء ندا الفصل السابع
أخر الاخبار

رواية ملكة المستذئبين بقلمى اسماء ندا الفصل السابع

ملكة المستذئبين 

رواية ملكة المستذئبين بقلمى اسماء ندا  الفصل السابع

رواية ملكة المستذئبين بقلمى اسماء ندا 

 الفصل السابع 


خرجت من القصر مسرعا  من الجهة الخلفية  ولحسن الحظ اني تحولت وخرج ذئبي، ثم توغل داخل الغابة بحثا عن رائحة رفيقته، إلى ان وجدت ذئبة ذهبية الشعر وبيها خصلات فضية لامعة، لم ارى مثلها قبلا وتبدو وحيدة  خائفة، اقترب ريوا منها على مهل ثم انحنى بساقية الاماميان واخفض رأسه وقال 


  "مرحبا ، انا اسمى ريوا و انا  ذئب الخاص ب فيكتور "


" وانا كوكى  الذئب الخاص ب كارولين"


" كم انت جميلة يا رفيقتى ، سعيد لمقابلتك "


"وانا ايضا  سعيدة"


"لماذا أنت خائفة ؟"


" دائما التحول والخروج من جسد كارولين يسبب لها الكثير من الألم،  ولأنها شعرت انى حزينة اقترحت ان ناتى هنا وتتحول وتجعلنى  اللعب قليلا،  ولكن بعد فترة فقدت الوعي، وهكذا لا استطيع التحول واعادتها، انا اشعر بالخوف عليها "


" لا تخافى هيا،  نعود الى القصر وهناك سوف يستدعى فيكتور الطبيب"  


بعد ان عدنا  الى القصر واخذتها الى حجرتها، حاولت كوكي التحول كي يستطيع الطبيب معاينة كارولين ، وبعد عدة محاولات نجحت، اسرعت انا بوضع ملابسها عليها ،وكنت بالفعل استدعيت الطبيب ،الذي اتي مسرعا  ثم أخبرت الخادمة ان تجعله يصعد ويدخل الغرفة مع مارجريت . 


بعد انتهاء الطبيب من فحصها  وحقنها بمادة ما ،ثم خرجنا من الغرفة  سألته 


"ماذا حدث ؟"


قال الطبيب " لا تقلق هذا ناتج عن عدم شفائها تماما بعد مما حدث بالسابق، وتحولها لذئب الآن أضعف حالتها لكن بعد قليل من الراحة وتناول الطعام الصحى  سوف تكون بخير، يجب  عليها الانتظار ولا تتحول  الان ولفترة  ايضا" 


قال فيكتور "حسنا ، وشكرا لسرعة استجابتك" 


قال الطبيب "لكن اتمنى ان تحضرها الى المستشفى لاجراء بعض الفحوصات الأخرى ،كي نعلم سبب الضعف لأنه إذا استمر يمكن أن نفقدها "


" سوف احضرها فى اقرب وقت ة عليك ان تتأكد من سلامتها وإلا قتلتك"  


بعد أن ذهب الطبيب عاد فيكتور الى الغرفة، وجدت  مارجريت  تجلس الى  جوارها،  وما أن رأتني  استأذنت و خرجت، استلقيت بجوارها و جذبتها بين ذراعي ثم حدثت نفسي 


 ( لقد زرعت الرعب بقلبى اليوم ، ارجوكى ظلي بخير، لن اتحمل فقدانك ) 


اجابتنى عن طريق التخاطر ( انا دائما بجانبك ولن ابتعد ) 


فتحت عينى ونظرت لها ،فإذا بعينها العسلية تنظر لى بالمقابل وتبتسم 


" هل انت بخير الان  ؟"


" اجل، انا بخير ، اشعر فقط بالنعاس" 


" يجب ان ترتاحي هذا ما قاله الطبيب ، هيا نامي قليلا "


"اتفقنا  رفيقى "


شعرت بالسعادة عندما قالت صديقى وعاهدت نفسي على حمايتها حتى وان كان الثمن حياتى، شعرت بانتظام انفاسها ،ضمتها لى واغمضت عينى وغفوت بجوارها . 


استيقظت كارولين قبل" فيكتور " ثم تسحبت من بين يديه كي تنهض ولكنها شعرت بدوار خفيف، وبرغم من ذلك تغاضت عنه و توجهت الى المرحاض، شعرت ببعض الانتعاش قليلا، ثم خرجت من المرحاض وهى  تشعر بأن الدوار يزداد ،كادت ان تقع ولكن انقذها "فيكتور" وحملها  ثم وضعها على الفراش.


 شكرته وهو يرحل  وذهب الى المرحاض دون حتى ان يجيب، لا افهم لما فجأه يعاملنى بهذا الجفاء، بدلت ملابسي ثم ذهبت الى غرفة الطعام وانا افكر فى السبب الذى يدفعه كي  يعاملني هكذا فجأه، انتظرته كي ياتى ليتناول الطعام معنا، لكنه لم يأتى، وعندما نهضت كى اصعد له رأيته يدخل من باب الغرفة جلس وبدأ بتناول الطعام دون حتى النظر لى، ظللت أفكر ماذا فعلت كي يغضب ولم يهتدى عقلي لشئ ،لهذا نهضت بغضب وتوجهت الى غرفتي .


وبعد فترة قررت أن أتجاهل ما حدث، واخرج فانا لا احب الجلوس داخل بيتى دون الكتب الخاصة بى، لذا بدلت ملابسي كي اخرج الى اى مكان، فإن لم يكن لدى مارجريت اعمال لنا، او اى شي نفعله سويا سوف أخرج بمفردى، بحثت عن مارجريت ولم اجدها لهذا خرجت متجهة الى القبيلة التي تهتم بالأطفال الأيتام، بالطبع تبعنى الحراس مثل الظل، بعد فترة استمتعت بوقتى وانا اجلس  بين الأطفال اضحك والعب معهم، نسيت تماما من اكون او كونى الملكة كما نسيت غضبى كذلك، وبدأت اتحدث معهم 


" هل تريدون رؤية شئ مختلف" 


الاطفال  بصياح يدل على سعادتهم "أجل  ، أجل نريد ذلك "


" هذا شئ قد تعلمته من امي بالماضى "


نزعت من يدى ما بها من جواهر ثم بدأت ادندن بكلمات سحرية  وأنا أحرك يدى  فوق رأسهم فيتحول الهواء إلى نجمات ثلجية صغيرة و تتساقط  عليهم، ثم بعد ان انتهيت اعدت المجوهرات الى يدى،  وهم يرتسم على وجوههم الابتسامة والسعادة ، قال احد الاطفال 


"رائع ، كيف فعلت هذا؟ "


" إنها قدرات خاصة بي، لكل واحد منكم قدرته وسوف تكتشفوها يوما ما لكن تذكروا  لا تخبروا احد، اتفقنا "


أومأ الاطفال برؤوسهم ، أثناء ما كنا نغنى جاءت قائدة القبيلة ، طلبت منى التوجهه معها الى مكتبها، وبالطريق اخبرتنى بوجود   مجموعة من الأطفال فى سن البلوغ  وهذا وقت تحولهم الاول،  وهى ترغب ان اتحدث معهم كى اهدأ من خوفهم من ذلك التغيير ، وعندما وصلت رأيت مجموعة من الشباب يجلسون ويتضح عليهم التوتر، ابتسمت لهم وقلت 


"مرحبا ، أحب أن اتحدث معكم ليس بصفتي الملكة بل اعتبروني اختكم الكبيرة"


قال الشباب " شكرا لكي يا سيدتي"


"أعلم أنكم على وشك التحول  وهذه مرحلة مهمة فى حياتكم ، واريدكم ان تتفهموا ما يحدث،  لهذا سوف اتكلم عن نفسي اولا، فأنا  قبل ان اكون الملكة، كنت فتاة من عامة الشعب، توفى  أهلي و انا  بعمر صغير، كنت ضعيفة وكان الفتيات بنفس عمري يتنمرون على، وبسبب حزنى تعبت كثيرا عند التحول ولكنى تعلمت ان اتحد مع ذئبتي وهكذا استطعت تحمل الم التحول، اتمنى منكم ان تتحدوا مع الذئاب فى داخلكم و تكوين صداقه معهم، واعلموا أنكم مستقبل عالمنا هذا"


انهيت حديثي معهم وقد كانت ردود افعالهم مختلفة منهم من وافق مع حديثى ووعد أن  ينفذه ومنهم  من أخبرني انه لا يستطيع التحدث الى الذيب داخله واخبرتهم انهم يمكنهم كتابة رسائل بالقرب من مكان التحول ويظهرون في الرسالة أنهم هم المتحكمين والقادة فى التحول وان يجب على الذئاب داخلهم كتابة رد او يكون العقاب عدم تحولهم وخروجهم للعالم، بعد ان انهيت  حديثى ودعتهم   ثم خرجت.


بدأت  التجول  بين العامة والأسواق حتى وصلت الى مكان يتم به تدريبات القطيع على القتال، وكانت عبارة عن جيش كامل، اقتربت من مجموعة كانت تتصارع، لاحظت وقوف "فيكتور " بينهم بملابس رسمي للجيش و لقد تعرفت عليه على الرغم من انى اقف خلفه فقد كانت رائحته التى ترسل بقلبي إحساس الدفء قويه، تقدمت كي أقف بجواره ورغم شعوره بى ألا انه لم يعطي وجودي أهمية،ولم ينظر لى ، لذلك  تركت المكان وعدت الى القصر.


 حاولت "مارجريت " التحدث معى لكنى اخبرتها انى مرهقه ولا استطيع التحدث، ثم صعدت الى غرفتي  وجلست على الفراش أبكي  بشدة وأنا أتسأل لماذا يفعل بي هذا ؟ وبعد قليل كى اخرج نفسي من الحزن، اخذت سيف أبى  ثم توجهت الى الحديقة الخلفية للقصر وبدأت اجهد نفسي بالتدريب به  حتى نال الإرهاق مني ، لدرجة انى لم اشعر بالدماء التى انسابت من الجروح المتسبب بها السيف في يدي، وعندما  انتبهت لخطوات   تقترب مني و علمت انه فيكتور،  وضعت السيف فى الجراب ثم تحركت غير مكترثة به و تجاهلت وجوده، سمعته يقول 


"الى أين أنت ذاهبة يا كارولين ؟" 


"ليس من شأنك "


ثم تركته وتحركت كي أذهب الى غرفتى وانظف الجروح بينما هو قد اتى خلفى  يتبعنى، فقلت دون ان اللتفت له 


"ماذا الآن؟ ، ماذا تريد؟"


"لا شئ ، انا ذاهب الى غرفتي" 


"لا تتحرك خلفى "


ثم اسرعت خطواتى وبعد ان دخلت الغرفة، توجهت الى المرحاض وفتحت علبة الاسعافات الاوليه ثم جلست على حافة حوض الإستحمام  وبدأت اداوي الجروح، وجدت يده تمتد وتمسك القطن والمطهر ويضعهم جانبا، ثم بدأ بامتصاص الدماء من يدى ثم وضع لعاب فمه على الجروح فإذا بها تختفى تماما، وبعدها رفع عينه ينظر إلى وهمس 


" اشعر بحزنك، وأعتذر لك فانا كنت غاضب من نفسي ليس منك"


"ما سبب غضبك هذا؟"


" كنت غاضب من تقصيري وعدم تواجدي معك وقت تعبك، و كم الخطر عليك  إذا  وجدك أحد من أعدائي"  


بعد ان اعطيته ظهري اقترب واحتضنني  بقوة وهمس فى أذني 


"أنا آسف "


بصوت منخفض قلت "هل تعدني ان لا تفعل هذا مرة أخرى" 


" أعدك ، يا اغلى ما املك" 


استدرت و بادلته  الحضن  وانا اشعر انى بالفعل أصبحت مرتبطة به، اخذنى من تفكيرى صوته المتسائل 


 "متى تعلمتي  استخدام السيف هكذا؟"


رفعت رأسي بشيء من التكبر المصطنع" ليس ذلك فقط ، انا لازلت أمتلك الأسرار"  


ثم أكملت حديثى وانا اتفاخر " هل تريد معرفة جزئى الآخر، لكن  ليس هنا تعالى قرب النهر بالغابة" 


اومأ بالموافقة وامسك يدى وتحركنا سويا فى تناغم وهو مازال يحتضن كتفى بيديه وخرجنا سويا ثم ذهبنا الى قلب الغابة بجوار النهر ، وقفنا متقابلان ، اغمضت عينى وبدأت اتخيل السماء كما يراها الطير، وهو يشاهد ما يحدث، شعرت بتشنج  ظهرى وبدأ يظهر شقان  متوازيات بين الكتفين  وخرج منهم جنحان كبيرات  باللون الازرق  السماوى، فتحت عينى ونظرت له كى أقرأ من عينيه ما يدور فى عقله، لكن نظرات عينيه كانت مختلفة لم اراه ينظر لى هكذا سابقا ، ثم قال 


" انت رائعة الجمال،  لم اكن اصدق انى سوف اقابل أسطورة الجمال  التى رسمتها فى خيالى "


"الجمال مجرد شكل خارجة، لكن هذا الجمال يخفى قوة يمكن أن تدمر ممالك كاملا "


قال فيكتور بعد تفكير قليل "ان امتلك الشخص السئ هذه القوة يا صغيرتى، لكنى على يقين أنك  تملكين الطيبة بداخل قلبك ولن تستطيعين ايذاء اى احد" 


ابتسمت بخجل ثم اقتربت منه  بعد ان عدت الى شكلي البشرى، امسكت يده وجلسنا سويا بجوار النهر، نتابع الغروب  وظللنا نتجول بعدها فى الغابة سويا، عدنا قبل بزوغ الفجر الى القصر وعندما استعددنا للنوم أخبرني  أن علينا الذهاب الى المستشفى بعد ظهر اليوم الجديد، جلست مندهشة  والدموع تملأ عينى واخبرته 


" لماذا هل انت مريض ؟ما يؤلمك؟'


"ارجوك لا تبكي،  فأنا عندما أرى عينيك تدمع يضيق صدري وتضيق الدنيا فى عيناى، انا بخير لا تقلقي"

  

"لكن لماذا سوف نذهب الى المستشفى ؟"


"الطبيب الخاص بك،  اخبرني ان نقوم بإجراء  بعض التحاليل لك،  عندما فقدت الوعى المرة الماضية"


" كم أنا سعيدة بزواجي منك،  فأنت أول شخص يهتم بى بعد موت عائلتي "


" هذا واجبي صغيرتي "


اغمضت عيني وانا اتخيل ان كل هذا حلما واخشى ان استيقظ منه على الم يذبحني كعادة ايامى وان تسرق الحياة منى هذة السعادة ، وبعد أن تعمقت فى النوم رأيت  سيدة ذات وقار متوسطة العمر  تضع تاجا فوق رأسها تقترب مني وتمسك يدي بين خاصتها وتقول

 

" انت غالية و وجودك فى حياة الأخرين قيم جدا" 


" من انت ؟.  انا  ذات قيمة فى حياة احدهم"


" اجل  انت، كونى عادلة ولا تدعى احد يزعزع ثقتك فى نفسك"


"لكننى لا أملك الثقة بالنفس ، واخاف دائما من الاقتراب من اى شخص"

 

" كل ما عليك ان تخرجى كل طاقتك فى مساعدة  شعبك الان"


"من تكونين انت؟ "


" لا زال الوقت مبكرا ان تعلمى من انا"

 

تركتنى السيدة وذهبت مبتعدة ثم اختفت، بحثت عنها حولي لكن لا أثر لها ،  أستيقظت وصوت انفاسي مرتفع وأتساءل بصوت مرتفع 


"من تكون هذه السيدة ؟"


 على الرغم من شعورى بمعرفتها سابقا الا اني لا اتذكر متى واين رأيتها عندما نظرت من حولى لم يكن فيكتور بجوارى ، لحظات وخرج من المرحاض و اخبرنى ان استعد للذهاب الى المستشفى، نهضت متجهة الى المرحاض  ثم استعديت وقد رافقتنا مارجريت، بعد ان وصلنا الى المستشفى التى كانت مجهزة بجميع أنواع الأجهزة والمعدات الطبية، تحدثت الى نفسى قائلة 

 " ان الحياة هنا اسهل بكثير عن الحياة فى المنطقة الحدودية  الشمالية" 


دخلنا الى غرفة حيث يتواجد بها بعض الأشخاص الذين يأخذ منهم عينات دماء، جلست على مقعد بجوار ممرضة يبدو عليها التقدم فى العمر، وطلبت منى ان امد يدى ففعلت ونا انظر بعيدا عنها ، اندهشت عندما ضمنى "فيكتور" بين ذراعيه  ثم همس فى اذنى بكلمات حنونة فلم اشعر بأى الم من الابرة، وبعد أن انتهت الممرضة من عملها ، أخذني من يدي وخرجنا  من المستشفى عائدين إلى القصر، فقلت له 


" متى سوف نستلم النتائج ؟"


"عندما  ينتهون منها  سوف ترسل الى القصر "


لكننا لم نتحرك فى الطريق  الى القصر، بل اخذنى الى مكان جديد، لم اشاهده من قبل ، قد كان حديقة صغيرة جدا يحدها النخيل ، وفى وسطها تكعيبة عنب تظلل بعض الأثاث الخشبى ومعلق على جوانب التكعيبة فوانيس صغيرة منيرة، قلت له 

 

"ما اجمل هذا المكان! انه يشبه تلك الأماكن الأسطورية التى كنت اقرأ عنها "


"هل تحبين القراءة كثيرا؟ "


"أحبها  كثيرا حتى انى قرأت مئات الكتب منذ صغري إلى الآن"

 

جيد عندما تشعرين بالملل  يمكنك الذهاب الى مكتبى الخاصة بالقصر "


" حقيقى توافق ان اذهب الى مكتبك الخاص "


" بالطبع، فأنت  رفيقتى وزوجتي الحبيبة "


شعرت بالخجل فأنا لم أتعود بعد على كلماته الساحرة التى تأسر قلبي كلما همس لي، فهو يشعرني بأحاسيس لم تمر بداخلى من قبل، لوهلة زينت ابتسامة وجهه و أسرتني كسجينه باحدى السجون المنفية ولكنى كم احببت هذا السجان فهو رفيقى وزوجى وملكى ، تحركت لأجلس بجواره لكنه جذبني فوقعت فوق قدميه وبين احضانه، أقترب بانفه يشتم رائحة شعري مسببا لي رعشة دمرت اعصابي،اعطتني شعور جديد دب بأوصالي عندما همس 


"رائحتك العطرة تأسر قلبى وتهدم اسوارى و تنسينى اى فتاة بعالمنا "


"وهل كان يوجد فتيات كثيرات  فى قلبك من قبلى"

 

" هل تغارين من ماضى انتهى؟"


صمت ولكن كانت النيران قد  استيقظت بقلبى،  لا اعلم لماذا فمن الطبيعى  ان اي شخص مثله  كانت تتهافت عليه الفتيات، ابعدت وجهى عنه فقال 

 

" لا تقلقى، انا لم افكر يوما بالفتيات، جميع اهتمامى بالماضي كان  عملى على توحيد الممالك فقط"


 حاولت ان اخفي ابتسامتي بزرع رأسى فى فجوة رقبته، كم كنت سعيدة بتقبله لى رغم ضعفى الذى كنت عليه ، لكن هل سيظل هكذا إذا علم ما أخفيه، حاولت نزع ذلك السؤال من عقلى وأغلقت عينى استمع إلى دقات قلبه فأنها مثل الموسيقى التى تشعرني بالامان والهدوء ، وكعادته يشعر بى قبل ان اتكلم،همس لى 


" سوف اظل بجانبك ولن اتركك ابدا تحيين بين اوجاعك، تاكدي اني سوف ارسم لكي الفرحة حين يشعر قلبى بحزن قلبك "


ما قاله ساهم كثيرا فى تخفيف الألم الذي أشعر به، بعد فترة ساد الصمت بيننا و غفوت بين يديه ، لم اشعر به وهو يحملنى أوكيف عدنا الى القصر، عندما كنت نائمه رأيت نفسي اجلس بالحديقة أداعب الزهور بكفى، ثم اتت تلك  السيدة مرة اخرى 

وقالت 


" جميلة تلك الزهور ؟ '


" لماذا لا تخبرني  من أنت ؟ "


" لا تقلقى، انا شخصية مهمه جدا لكي " 


" من تكونى حتى تصبحي مهمة لي؟"


" اخبرتك مازال الوقت غير مناسب كي تعلمي "


كدت اسالها متى هذا الوقت ولكنها اختفت مثل المرة السابقة  واستيقظت انا من نومى، اكتشف اني فى فراشى ، واشعر بحضنه لى يشتد كأنه يبث لي  الطمأنينة ، وصوته الهامس يتردد فى اذنى 


"اهدئي ولا تخافي،  أنا هنا بجوارك، انه فقط حلم سئ" 


"شكرا لتواجدك معي"

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-