google.com, pub-6802150628270214, DIRECT, f08c47fec0942fa0 رواية ملكة المستذئبين بقلمى اسماء ندا الفصل السادس عشر الاخير
أخر الاخبار

رواية ملكة المستذئبين بقلمى اسماء ندا الفصل السادس عشر الاخير

 ملكة المستذئبين 

رواية ملكة المستذئبين بقلمى اسماء ندا الفصل السادس عشر الاخير

ملكة المستذئبين بقلمى اسماء ندا 
الفصل السادس عشر


خرج من البيت دون حتى ان يستمع لحديثي ، واغلق الباب بالمفتاح ، مر الوقت وانا اجلس بغرفتي ابكى لا اصدق ما فعل لم يعد ، وقضيت الليل بمفردى ، وفى الصباح عاد ولازال الغضب على وجهه ، لم احدثه فقط نظرت له بعتاب ثم تركته بالغرفة وهبط الى الطابق الارضي ، صنعت بعض الطعام ووضعته على الطاولة ثم خرجت للحديقة الخلفية لحظات شعرت به يقترب وقال 


"الن تفطرى "


لم اجيبه بل وضعت نظارة للشمس وتمددت على أعشاب الحديقة 


" أنت المخطئة وانت الغاضبة"  


اقترب وجلس بجوارى فاستدارت واعطته ظهرى ، حرك يدة على ظهرى وهمس 


"انا احبك واخاف عليك ، اخاف كثيرا ان اخسرك "


"لن تخسرني ، انا اثق انك تستطيع حمايتي ، الست انا الملكة ويجب على مساعدتك فى حماية المملكة أم أنا مجرد رقم من نسائك" 


" انت زوجتى وحبيبتى والملكة "


" اذا ساعدنى على إنهاء ريبيكا دون اللجوء للحرب "


" هل ان رفضت سوف يكون هناك فرق ،لا سوف تنفذين ما برأسك انا اعلم كم انت عنيدة ، حسنا انا معك بأي قرار" 


"اياك ثم اياك بالمبيت بعيد عنى مرة اخرى" 


" حسنا لن اكرر هذا ، هيا نفطر سويا انا جائع" 


كارولين ضاحكه "هيا و انا ايضا "


مر ثلاث اسابيع على أخر هجوم من ريبيكا علينا ولم تكرر الهجوم ولكن احساسي يخبرني أنها تحضر لشيء قوى ، خرجت من المنزل بصحبة العديد من الحراس كما طلب فيكتور الى مقر الادارة لكنى مررت على القصر اولا كي ارى "ماجى " فموعد الولادة قد أقترب 


"هاى كيف حالك ؟"


وضعت ماجى يدها على بطنها المنفوخ وقالت " انا خائفة جدا" 


" ربما لم أجرب هذا الموضوع ولكن أمي كانت دائما تقول عندما تحتضنى مولودك تنسين جميع الآلام "


" عندك حق أنا أشتاق لضمهم الى "


ودعتها وانطلقت فى طريقى لمقر الادارة ولكني كنت أشعر بدوار وألم بمعدتى ولقد أصبحت أنام أكثر من الأول ، عندما وصلت إلى مدخل المبنى قابلت فيكتور الذي أصر أن نذهب لمطعم قريب كى نفطر معا فنحن خرجنا اليوم دون إفطار ، وعندما وضعت النادلة الطعام امامى شعرت بغثيان ، نهضت مسرعة متجهة الى مرحاض المطعم وتبعنى فيكتور الذى رفع شعرى وبدأ يحرك يده الاخرى على ظهرى حتى انتهيت 


"ما بك ؟ هيا بنا الى المستشفى" 


"انا بخير لا تقلق يمكن أن ناجل الذهاب الى المستشفى الى بعد العمل "


"لا نقاش صحتك أهم "


نهضت من الأرض وذهبت معه الى المستشفى ثم بدأت الطبيبة بالكشف علي بعد أن طلبت من فيكتور أن يتركنا ، بعد ان عادت تجلس على مكتبها وجلست انا أمامها ابتسمت قائلة 


"مبارك لك أيتها الملكة إنك حامل "


" هذا اسعد خبر سمعته ولكن هل من الممكن عدم أخبار الملك الان اريد أخباره بنفسي" 


خرجت من الغرفة وأنا سعيدة ولكنى أخفيت عنه الخبر فنحن فى وضع حرب ولا نملك وقت لهذا الآن و قلت 


"انه فقط ارهاق ، لا شئ آخر"


"كم مرة أخبرتك أن تهتمى بنفسك ولكنك لا تسمعين الكلام "


" أعد انى سوف أهتم بنفسي جيدا من الان ، هيا بنا نذهب ـ


"لا عمل لك اليوم سوف تعودين للبيت الآن" 


"حسنا ولكن تعود معى قليلا" 


 عدنا الى البيت وجلسنا سويا حتى غبت فى نوم عميق ولم اشعر به عند رحيله ، مرت الايام سريعا ، ذات يوم تجمعنا جميعا بالقصر حتى ماتيلدا قد عادت لتجلس معنا وزوجها كان انضم للجنود مع فيكتور فى حراسة حدود المملكة وأثناء الطعام كانت تتحدث ماجى لكني غفوت لا أعلم كيف ، ورأيت والدة فيكتور تدخل من باب القصر ثم وقفت أمامى و أعطتني مفتاح قائلة 


" يجب عليك إيقاف الوقت ، استخدمي هذا المفتاح فى الباب الذى خلف مكتب فيكتور" 


بعد أن أختفت والدة فيكتور استيقظت وأنا انتفض على صوت ماجى 


"من أين ظهر هذا المفتاح ؟ انه ملك لامى وقد أختفى بعد موتها"


"هي من أعطتني اياه الان و أخبرتني أننى يجب على إيقاف الوقت "


وقبل أن أكمل كلامي سمعنا صوت هجوم فى الخارج واصوات عواء المستذئبين وظهر على النوافذ انعكاسات الدوائر السحرية التى يستخدمها السحرة ، أسرعت بالحركة و اتجهت الى غرفة المكتب و ساعدتنى ماتيلدا على تحريكه وتحريك المكتبة وبالفعل وجدت باب باللون الاسمر ومقابض ذهبية ، وضعت المفتاح و أدرته ليفتح الباب وفجأه سكن كل شئ من حولى وتوقف الزمن وكأننى أقف وحيدة بهذا العالم ، شئ ما دفعنى للعبور من هذا الباب ، وجدت أرض شاسعة خضراء بها أزهار لم ارى بحياتي بجمالها، حدثت نفسي 


"بأى مكان أنا ؟ "


شعرت بيد صغيرة تجذب ملابسى ، اخفضت نظرى لها فإذا بطفل من الاطفال التى كانت ماتت وقت الهجوم الاول 


"مرحبا ، كيف اتيت هنا ، هل انت مازلت على قيد الحياة"


"لا، نحن هنا منذ ان خرجت أرواحنا من أجسادنا" 


شعرت بالدموع تنهمر من عينى لانى لم انجح بحمايتهم ، فهمس لى الطفل 


"لا تبكى ، نحن جميعنا هنا نحبك "


كم هى كلمة عظيمة مريحه للقلب ، الحب له قوة تغير النفوس وتوقف الحروب ،هذا ما نحتاج له ، الحب 


"هناك من يريد رؤيتك "


"حسنا أين هو ؟"


امسك يدي وجذبني كى أتحرك خلفه ، أخذني الى ساحة كبيرة بواسطتها مائدة دائرية ،يجلس عليها مجموعة من الناس يضحكون و عندما اقتربت وجدت ابى و أمى أسرعت و احتضنتهم باشتياق ، ثم نظرت من حولى فوجدت والدة فيكتور التى ابتسمت وقالت 


" حبيبتى، لم تنتهي مهمتك بعد، يجب عليك التضحية فهى الركن الاساسى كى توقفى ريبيكا وتنهيها "


"لكنى لا أعلم بماذا سوف أضحى" 


اجابت والدة فيكتور "سوف تعرفين عندما تقابلين اختى الكبرى سيلينا "


قال والد كارولين "أخبرى جاسمين انى أحبها كما هى "


ابتسمت له وقلت " بالتأكيد سوف اخبرها"


قالت والدة فيكتور " اتجهي الى ذلك المكان عند الشجرة الخضراء "


ابتعدت عنهم وقلبى يخبرنى أن التضحية سوف تؤلمنى جدا ولكن لا يهم هذا، المهم عندي ايقاف الحرب وانقاذ عالمى من الدمار ، أقتربت لارى سيدة جميلة بل رائعة الجمال تقف بالقرب من بحيرة ، وما ان رأتني اقترب حتى قالت 


"مرحبا بك فى عالمى ، لم تخيبي ظني بك وقد حان ان تقدمى التضحية "


" لكنى لا أعلم بماذا أضحى سيدتى ؟"


"بطفلك ، هذا اختيارك اما الطفل او تقوم الحرب ويموت الكثير من الأبرياء وتنتصر ريبيكا "


" لا ، لا اريد الموت لأحد ، موافقة"


اقتربت منى ثم وضعت يدها على بطنى ، بدأت أشعر بألم رهيب أغمضت عينى منه ، وعندما توقف الالم فتحت عيني لأجد نفسي داخل القصر و ريبيكا ممدة بالارض تتلوى من الالم ثم نظرت لى وماتت واختفى جسدها ، أمر فيكتور بأخذ الجرحى للعلاج وفرض المنفى لملك الفامبير ، أنتهت الحرب ولم يعلم أحد بأمر التضحية ومات قلبى بها توقفت عن الشعور بالسعادة ، حتى عندما علمت بولادة " ماجى " وانها انجبت ثلاث تؤائم، لم أستطع الذهاب كى أبارك لها وأخبرت فيكتور أني متعبة ، بعد عودته وجدنى ممدة بالفراش كما تركني


" ما بك ؟ لما أنت مختلفة ما بك ؟ و أين اختفيت يوم الهجوم الأخير وكيف عدت فجأة وطعنتي ريبيكا "


"لا أريد التحدث فى الأمر" 


" حسنا سوف اتركك ولكن عديني أن تخبريني يوما "


أومأت له بالموافقة ثم خرجت من الغرفة ولكنى شعرت بدوار وانا اهبط الدرج و اظلمت عينى فجأه وعندما استيقظت كنت بالمستشفى وصوت ضحكات فيكتور يملأ المكان ثم صاح بسعادة 


"حبيبتى لقد جعلتينى أسعد مستذئب في المملكة "


"وماذا فعلت انا لهذا ؟"


" حبيبتى أنت حامل وفى الشهر الثانى" 


"كيف، لقد ضحيت بالجنين"


فيكتور " ماذا؟ لا افهم "


قصصت عليه ما حدث يوم الهجوم ولم استطع منع عينى من الدموع و البكاء بهستريا ، لم أضحى بطفلي أنه كان فقط أختبار، سمعت صوت والدة فيكتور ( صحيح انه فقط أختبار كان اختيارك الحب و الخير ام الانانية ) مرت الشهور و انجبت صبي وفتاة يشبهاني فى الشكل ويشبهوا والدهم فى الحكمة والقوى، ولق د لقبته باسم سيدر و الفتاة باسم مريم وقد علمتهم ان الحب والمسامحة هما كفتي ميزان وبهم يسعد العالم .



النهاية الى لقاء مع الجزء الثاني حرب بين عالمين 

قصة جديدة

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-