ظلمات ارسلان بقلم اسماء ندا الرواية pdf اقتباس
الصراعات دائما تصيب الطرفين بالخسارة ، فكيف تكون الخسارة إذا كان كلا الطرفين انا ، فالعقل يصارع بآلام الماضي في موجة شرسة مع القلب الذي يتمزق من حب وليد فيدافع عنه بكل ما أوتى من قوة ، ويعود العقل يصرخ إنها خائنه تستحق العذاب ليرد القلب معلنا اعتراضه وكيف الطيبة والصدق ان تخون ، كم وددت عدة مرات اقتلاع أحدهم كي يهنأ الآخر ولكن كيف ، اعترف انى سمحت للعقل بالانتصار وتمشيت على هواه فاذا بحقائق اراها بعينى تنصر القلب وتدفع ضميرى كي يمزقني أربا بأسئلته ، وها انا اليوم بعد ما اكتشفت من حقائق يبكى عقلي ندم ويتفتت قلبى الما راجيا منها السماح وها هو ضميري يعصرنى ضجيجا مؤلما بسؤاله ماذا ان سامحت هل تستطيع ان تسامح نفسك أنت .
تنكمش على نفسها بجانب من الحجرة شبه المظلمة ترتعد من البرد مقيده بسلاسل من يديها وقدميها وبرقبتها طوق بسلسلة تنظر الى هذا الرجل الجالس أمامها فوق كرسي ضخم بالجزء المنير بالحجرة وبيده اطراف سلسة الطوق وينظر لها بغضب وصمت قبل أن يشير لتاتى هى على اربع مثل الحيوان الذليل لا تعرف سبب لما يفعله بها